الاثنين، يوليو 15، 2013

رمضان : الزمان والذاكرة والانسان والخلق.



في ليل رمضان ، يمكنك أن تحمل قدميك ناحية الأشياء العميقة ، فترى وتسمع صوت الزمن عابرا قلبك الى قلب التاريخ .

في رمضان تطرح الأسئلة الكبرى .

كم يلزمنا من النظر للآخرين حتى نفهمهم.


نصوم لأسباب عدة ، من بينها الاحساس بالآخرين ، فهم آلامهم ، ذاكرتهم ، أحزانهم ، افتقارهم لما يجعلنا قادرين على الحياة.

في رمضان تشرع الأسئلة الكبرى سفنها ، تمضي في بحرها الأزلي نحو نور عتمتها.


حين يصير رمضان ظاهرة ضوئية ، ضوء يتفتت طعام وبهجة و شئ كثير من الجمال ، رغم ذلك تبقى الروح هي الروح ، خارجة من سجنها الى سجنها الآخر.


ما نصوم من أجل أن نتحدث اللغة يا النبي محمد  أليس كذلك ؟!! 

ما نصوم كي نجعل من آلامنا فتحا جديدا لبهجاتنا الليلة؟؟!!!



نصوم لنفتح قلبا نحو الآخر .

لكي نشعر في لحظة ألم آلام الآخر.


نصوم لنرى الآخر ...

لكي يصير تشابهنا هو تشابهنا ذاته : سفرنا نحو الواحد المطلق.



في رمضان أعيد قراءة الكتاب مرة أخرى.

أعيد استكشاف القرآن واللغة والكلمات ، أبحر في الكلمات وأعيد خلق الذاكرة.



من لم يعد في نفسه الخلق في رمضان !!

فأي عيد يكون لديه ؟!


العيد المجيد المفتوح على حالة تخلق : بادئا من رمضان ماضيا نحو أغوار التاريخ وأغوار الذات الانسانية.


مجدا يا عيد ، مجدا يا  رمضان .

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية