الأحد، يناير 27، 2013

آلام الألماس ........



مائلا بأصابعه على خده ، يتحسس وجهه ، ينظر في المرآة ، في داخله كل الأحلام التي أضنته ، كل شئ لم يعد مكانه ، كل شبابه الذي مضى في رحلة ضوء الى ختامه ........

ينظر الى خدمه ، الى طاولته ، الى شعر الشيب في رأسه ، و لا أحد يراه ، كل أحد في القصر ولا أحد في داخله ،  التابعين الأوفياء ، والأقوياء الذين يمشون  ورائه باحثين عن نصيبهم من العظمة أيضا ، كل الأشياء البهية اللامعة الفارغة......

يا كل الذهب والألماس الذي يطوق ممرات قصره ،

/
وفي بعض الغنى آلام ...............

/

مائلة بأصابعها على خدها ، تتحسس وجهها ، تنظر في المرآة ، بعض الآلام تجعل منا ضياءا شفيفا يبحث عن نوافذ حريته ......
كل فساتينها ، أحذيتها ، شهرتها ، صورها التي في المجلات ، كل معجبيها ، محبيها ، كل المتفانين في الترنم بعينيها وشفتيها و شعرها الذهبي المقطوف من الشمس ، كل أحد حولها يلمع نفسه بها ، بالاقتراب منها ، ولا أحد في داخلها ،

يا كل الذهب والألماس الذي يطوق رقبتها.

/

وفي بعض الغنى آلام ...........
/


مائلا بأصابعه على خده ، يتحسس وجهه ، ينظر في المرآة ، بعض الآلام تجعل منا قداسة تخلد للأبد ......
حروفه نبض قلوبهم ، سموه النبي الجديد ، سموه  قديسا ، سموه الرفعة القادمة الى الحياة ، رفعوه ، حملوه ، والى السماء نسبوه ، كل المتفانين بجمع كلماته وحروفه ، كل من يشربون خلفه من الماء الذي يشربه ، التابعون يملئون بيته ، وفي ليل وحدته يفترش حصيرا وينظر الى السماء ،

يا كل الذهب والألماس الذي يكسر بوابة بيته ،

/

وفي بعض الغنى آلام............

/

مائلة بأصابعها على خدها ، تتحسس وجهها ، تنظر في المرآة ، بعض الآلام تنير الليل في الطريق نحو شوق لميلاد آخر .......

كل حماية يقدمونها لها من نفسها ، كل غطاء ، بها يبلغون مثاليتهم ، يحملونها وجها رحيما على أنفسهم ، ينصبون وجوههم على أبوابها ،حماة ، جنودا صالحين ، يحمونها من الشمس ومن الهواء ومن جسدها  ، يخافون عليها من الوادي ومن الجبال ومن الضياء ، يحملون لها الكلام البليغ والثياب الوفيرة  والأغطية ، يحملون لها كل الشعر البهي الممجد لعزلتها ، يا قيمة ، يا ثمينة ، يا غالية ، يا متوحدة ،

يا كل الألماس والذهب الذي يكسر روحها ...

/

وفي بعض الغنى آلام...............

/

الأربعاء، يناير 16، 2013

الشفق : رجل وامرأة ........وسيطرة.




يقتحم الشفق - المنطقة الضبابية في وجودنا - كل شئ ، ينهينا ، يبدأنا ، يحملنا كبساط علاء السحري نحو شئ ما ، لا ندري كنهه ، لكنه يحملنا حتما نحو الانسحار.....


ورغم ضبابية الشفق ومخاتلته ، الا أن قبول التفاعل مع وجوده كحقيقة لا بد منها : هو السيطرة /



/



/


الشفق الرواية التي رسمتها بشغف أسر العالم ستيفاني ماير عام 2005 ، الشفق الرؤية الرواية الشغف  الفاكهة التي تحولت لسلسلة أفلام سحرت الكثيرين .....هي رواية فارقة.....

قد تكون رواية لا تناسب أرفف اللجامعات والأكاديميا ، قد لا تصير اشتغالا للنقاد ، لكنها بكل تأكيد امتلاء فاض به قلوب البسطاء والملهوفين والمعذبين والعشاق ومدمني الادرينالين....


وسأضم نفسي للقائمة  ، اذ راقتني الرواية أنا ايضا....


حسنا حسنا ..ما الذي راقني في الشفق ( twilight  )


راقني أن آكل جالسكي وأنا أرقب بيلا تنسحر بادوارد : ذاك الخروج من الخوف والدخول في المثير/ حرية الانطلاق .


راقني أن ترتعش أصابع يدي وأنا أضغط على لحافي مختبئة أنتفض أحملق أرتعب أركز في مصاص الدماء الذي سيبتلع بطلتنا بعد قليل وعوضا عن ذلك يقرر أن يحميها / جاذبية التحكم....والمفاجأة.


راقني أن أصير جزءا من اللعبة ، من الغابة والمطر ومن الخارق للعادة ، راقني أن أنسحر بوجود رجل لا يتكرر كادوارد.....واااااااااااااااااو


نعم نحب نحن النساء الرجال الخارقين للعادة ، منذ السوبر مان حتى ادوارد .


سأكون صريحة:


كل امرأة عرفتها أو سأعرفها تحب الرجل القوي ، نحن نغضب ونثور ونندد مطالبات بحقوقنا ، ونعم ألف نعم لحق المرأة في شرب شاي أمام الشاطئ دون هدف....الا أننا سنتنهد شوقا أمام بطل الفيلم الواثق من نفسه .


رغم كل شئ فذاك الشرير السئ الذكوري الذي زج بنا في عالمه الأبوي.....جذاب أيضا.


ان انسحاري بالشفق نابع من انسحاري بادوارد ، تلك القدرة على القوة والاحتمال والحماية التي يطل بها علينا من مخبئه السحري ، من الفانتازيا تماما نحو قلوبنا.


ان الرجل الشرقي قد يكون أيضا مصاص دماء 

الا أن ما ينقصه الجاذبية .


فادوارد مصاص دماء محترم ، توقف عن أكل ضحاياه ، تحكم بنفسه ، استطاع أن يصير انسانيا ، أنه القوة مع التحكم.


أما الرجل الشرقي فلا زال يعاني من ذكورته ، من رغبته بالتسلط ، من حاجته للاحساس بالفوقية ، دون أن يكون لديه قابلة للتهذيب الانساني 


ألا يرغب رجال الشرق بمغادرة كهف الغابة والمشي نحو التحكم بأنفسهم وبالعالم قليلا....قليلا فقط.


الرجل الشرقي يحتاج لا يزال بأن يكون متحكما حيث لا حاجة للتحكم ، وينسى أن يكون متحكما حيث يجب أن يكون متحكما فعلا......ورغم أن هذه أحجية لغوية غريبة ، الا أنها واقع كذلك.


ورغم أن ادوارد باغتنا حتى في بيوتنا من خلال الظاهرة الكونية الواسعة الآن : الستالايت وما أدراك ما الستالايت...الا وجوده كفكرة...يدفعنا للمطالبة بوجوده حقيقة كذلك...


فلم لا ...



ولم لا يصير الرجل الشرقي شرقيا بتهذيب ، شرقيا دون سحق روح شريكته ، شرقيا دون رفع نفسه في مرتبة الوصي الأول والأخير


ماذا يضر الرجل الشرقي ان صار أكثر انسانية ، أكثر قوة ، أكثر سيطرة..........


وتخلى عن قبضته.


نعم......................












بحث هذه المدونة الإلكترونية