السبت، مارس 24، 2012

نفس نفس ، نانسي ، نفس نفس ....


الشعب العماني ،

لأول مرة في تاريخه !!

بعد أن رفض معاقبة ابنائه وهم يتعرضون لبنات الناس ، وبعد أن الشاب لا يضره أن يؤذي فتاة ولا يجب أن يعاقب على ذلك فهذه طبيعة الرجال ، ويوم أن رفض المجتمع أن يمنع الرجل من أن يصكهن أربع واحدة تلو الأخرى في تحدي عجيب لمنطق الأحادية العاطفية ، ويوم أن رفض قهرا وغصبا أن يعترف بأن الرجل ينظر من وراء ظهر زوجته فالرجال في عمان لا يخونون زوجاتهم.


اليوم يقرر هذا الشعب الطيب الحبوب أن نانسي : هي سبب كل البلاء الذي يتمرغ فيه الانسان !!

لدرجة أن عدم اقامة نانسي لحفلتها :

سيجعل العمانيون يتنفسون.


فهم لأول مرة يعرفون مجدا عظيما في أن يمنع الانسان نفسه عن الانصياع للشيطان (باية أضحك )

لولا أن نانسي ليست موجودة حقا طوال العام في عمان.

الخميس، مارس 15، 2012

نهايات الموسيقى بدايات الفجر


فجر ، لغة الكون عطر، الأفق يغزل مداه ،  الشمس والأرض تضمان بعضهما في اتحاد ..
قالت له : هل تنجو السماء من تشكلات تحولاتنا !!
قال لها : يشف الوجد قلبي ... دعيني ألمس  الزهرة بين يديك ، يدك ملاك يغزل الكون فتضئ عتمتي وينشق صدري عن وهج.....


يشف نور في عينيها.....تبتسم شمسها فيباغت عينيه ضوؤها الشفيف ...يرتعد...

تنحني قليلا للأمام...تهمس بحنان مشبوب الأسى  :

يحملني هذا الارث ما لا أتحمل...يخدعني وجهي ، فأغرق في نفسي وأتهاوى في الأعماق....

 ينظر لها ، أسى يجمعهما معا ، يشتتهما معا ، تقف على بعد خطوة منه ، تقف أزمنة هائلة من الجنون والرعشة والرعب بينهما ، لا يتقدمان لا يتأخران ، أيفهمني ، أتفهمني ، صوتان في زمن يغيب رويدا ، صوتان يشقان العدم بصرخة نجاة...

اصبعها على شفتها ، تقول له : هسسس لا أرغب في سماعك ، تقفل قلبها ، يتقدم نحوها خطوة يذبحها شغف  : كفاك ...كفاك لعنات ... آه من لحظة واقفة ...
تنظر اليه ، يقتلها دفء عينيه ، ابتسامة تعترش مقلتيه ، تغوص في أعماق أعماق روح عسل كلها ، عينين ريحانتان تهيم فيها كواكب وتضيع خرائط وينهار قلب...

تسحب يديها ، تسحب قلبها ، تسحب عالمها وأزمنتها وخرائط انبعاثها المتتالي من بين يديه ..

تنظر الى عينيه بافتتان : ليتك تفهمني...

يشف وجد في أهدابها : آه من لغة واقفة...

يقول : امنحيني الأمان في عالم لا أعرف فيه وجهي...

تنثر شعرها في وجه الفجر فيرتعش الضوء متفلتا من خصلاته  ، وينفرط عقد لالئ في وجهه ، يئن قلبه ، يترنح عسجد في عينيها ،

تتألم ، تتألم ، تتألم ...لكنها ترفض يديه :

اعرف نفسك ....


الأحد، مارس 11، 2012

عصر الحريم الذي أنهته شهرزاد..


شهرزاد لم تنتظر ...

لم تقف أمام والدها ممسكة بمنديل ومرتعدة : يا بابا الحقني...

اليوم أيضا لقد قامت الحكومة بما تقدر عليه من أجلكن أيتها النساء ، لم يعد ممكنا حرق البلاد بحرب عاطفية جراء أزمة قلبية تصيب الرجال ان هم منعوا قانونيا من الزواج بأخرى..

ثم أنكن ، لن تتقبلن زواجه بأخرى...

وما بين عصر الحريم الذي ذبحته شهرزاد ذبحا على شرف " تشوق " فان الحال هو ذاته اليوم :

أمسكن بالسكين اذا !!

هذه ليست دعوة لارتكاب جريمة ، يؤ يؤ يؤ لا تمسكن السكين على رقبة الزوج ، بل أمسكنها على رقبة خوفكن من البعبع الذي هو : أنا لا أكون شيئا دون هذا الذي يسمى رجل..

حسنا حسنا...لنعد مجددا قليلا للوراء..

هل خافت شهرزاد من شهريار !! كلا لم تفعل ، ذلك أن الرجال يشبهون الأطفال...كما تقول جداتنا ..

فهم كما يتصرفون بطفولة حين يتعلقون بتحقيق حلمهم العظيم بالزوجة الجديدة كاسرين بذلك كل قوانين المنطق ، فانهم كذلك أطفال فيما يتعلق بارضائهم...

واستمعن جيدا ....

كل ما يمكن قوله عن الرجال هو أنهم كائنات لا أخلاقية ، ذلك أنك مهما رتلتي عليهم آلاف المواعظ وآلاف الأحاديث...

فان حديثا واحدا فقط يثبت في رأسهم ، شئتن أم أبيتن أنتن ذلك ، 

وهل هناك من داع لذكر الحديث ...

انفضن أيديكن اذا .....

فهم لهم أربع ، وان أول ما فعله المجلس الثوري في ليبيا كان أنه أعلن في بطولة أن الزواج من أربع هو حق سماوي ، ومن قد يعترض على حق سماوي..

الا أن حقكن في الغيرة ، في ضرب زوجته الجديدة على رأسها بكرسي ، أو وضع دبابيس صغيرة على باروكتها ، هو هبة سماوية أيضا يوم أن خلقتن : ضلعا أعوجا...

اذا استغللنها...اذ أعطيتن حقا مطلقا في أن تكن مجنونات..

فلم التعقل !!

هل نشحذ السكاكين منذ اليوم اذا !!

يؤ يؤ يؤ...ليس على رقبتهم ...تذكرن.

بحث هذه المدونة الإلكترونية