الثلاثاء، يونيو 26، 2012

لماذا مرسي الآن !!

حسنا علي أن أعترف هذه المرة بأني قد كنت سعيدة حين تم اعلان مرسي رئيسا لمصر!!


هاه ....قد خنت نفسي !! هاه ها أنا أغرق في التناقض !!


ويا مرحبا بالتناقض اذا ...يا أهلا يا أهلا ....




هل أشعر بالذنب الآن لأني أردت مرسي .....حسنا لن أكذب وأقول نعم !! كلا لم أشعر بالذنب ...




ربما أكون كما قالت لي أختي : أشهد انتكاسة !! فكيف أفرح بمن لا أحب.


حسنا  قد أكون ممن يمرون بانتكاسات ولكني لا أشعر بالذنب ،  نعم  أنا لا أكن أي مشاعر لمرسي خيرا أو شرا  ، لكني بكل تأكيد لم أحب الأخوان كثيرا في أي يوم مضى.


ولقد كنت أرقبهم بنصف عين مفتوحة ونصف عين مندهشة ونصف عين مستنكرة ,


ولكن القدر وضعني في اليم  ، هل كان لا بد أن يقف مرسي أمام شفيق !! 


كم وجدت نفسي في حيص بيص ...وكما قال مذيع الجزيرة شعرت :  يعني هل يجب أن يكون اما بين الطاعون أو الكوليرا !!


هذا الأمر ....هذا الأمر !! هذا الأمر المشوش !!




وحينها حينها حينها فقط ، كان علي أن أنتصر للانسان ....وقد وضعت كل مبادئي في سلة وأكلتها مع التفاح .


فالانسان أبقى من الأفكار.


وانسان مصر العظيمة يستحق الخير ، يستحق رجلا ليس بلص ، انسان مصر يستحق رجلا يغلق عينيه ويحلم بالخير لأبناء وطن يجري في دمه ...قد يكون مختلفا عني لكننا نريد نفس الشئ للوطن .


ورغم كل شئ فان مرسي ابن مصر ....


مرسي ابن الأرض...


مرسي ابن المحبة .....


ومرسي يريد أن يعطي ......




لقد مر على الأرض رجال ممن أصبحوا بلاستيك لا يشعر ، تماثيل من شمع ، كائنات لا ملامح ولا هوية، هويتها المال وروحها الدنانير المقنطرة...


لقد مر على الأرض  رجال أصبح و اجبا هذا اليوم أن نسحب أيدينا من أيديهم .


فالوطن


الوطن


الوطن....




أعز من الأفكار ، وأغلى ..............




وليكن اذا .


مرسي هذه المرة .


ليكن بيننا في مصر الأم ، ابنا لمصر هذه المرة.


لا أحبه  ، لا أكرهه ، لا أفهمه ...الا أنني أؤمن به . 


فالتماثيل  بعد كل شئ .....لا وطن لها.


بحث هذه المدونة الإلكترونية