الأربعاء، أكتوبر 03، 2012

أثر الفراشة



1 ) بلاغة غير لغوية 

 تمسك بالفنجان ، وتحتار ، ماذا عساك فاعل غدا ، تحرك الفنجان ، تحرك الكرسي ، تشتعل أفكارك ، تلغيها ، تعيد تشكيلها ، جسدك يشتعل ، تقوم ، تفتح الباب ، تتنفس تتنفس .....
يكاد قلبك يتلف .....

تمر فراشة ..........

2) اشتعال

منذ كم من السنين تمر الفراشة ، تمر ابتسامتك زهرا على خدك ، تضحكان معا ، أنت والفراشة ، ترقبها ، ترقبك ، تتسائلان : أينا العبثي ...وأينا الحقيقي!!
لا تحملك الفراشة للسؤال ، ولا تفترش أنت الاجابة : رفيقان دوما....

منذ العدم.....

3 ) قرار 

بالأمس قررت أن تنسى الفراشة المحلقة على أطراف قلبك ، قلت : مجنونا أنا بالمعنى سأمضي نحو هدف واضح ، شمس ما ، حقيقة ما ، شئ ما ...لا بد أن أسير ، لا بد أن أسير.

4 ) اشتعال تالي 

ملفوحا بالشمس ، مرهقا ، مجنونا ، مجنون....

يعاكسك المعنى....كلما أمسكته انتهى ، تنظر للأفق : ماذا تراني فاعل بنفسي غدا !!

تمر الفراشة ....تتنفس تتنفس ...تركض للفضاء و ترمي بنفسك الى حقل فل.

5) قرار تالي 

ليس هناك مجال بعد لان تعيد التفكير....ليس هناك مجال لأن تنسى أو لأن يأتيك كشف ما...أرخيت قبضتك ... أسدلت شعرك للعطر...

هو عالم

يحكمه

أثر 

الفراشة.


6) تمسك بالنور...أنت ساكن مضطرب وسعيد.

الثلاثاء، سبتمبر 25، 2012

رسالة للشياب....


لا ....

الا شبابي.

هكذا تصرخ الشابة في أعماقي ،

فيرد لها المجتمع : لست عاقلة كفاية.

وتفكر أنا .... 

أيها المجتمع العاقل كفاية...بصراحة وللأمانة وبكل صدق احم احم .....

صابون وشوية رغوة ستفي بالغرض ، فالمهمة الأعظم الآن لشبابنا العظيم هي أن نستطيع شخل الهواء عبر مشخل... فالمهام العظيمة تحتاج عقولا عظيمة ، تستطيع أن تخلق من الفراغ : كائن ، ونحن نملك الكيمستري الدماغية الكافية لاشعال قنبلة شريانية أو القاء قذيفة ورد.... فنحن نجيد عمل أكاليل الورد الملغومة بالعبث....والتفاهة والعظمة...نعم نحن العظماء فلا تستعجلوا قطافنا.

دعونا نلعب بالفقاقيع ولا تقتربوا ....

و حذار حذار فالصابون يسوي فقاقيع...

والعقل الزياة لا يقبل أنصاف فقاعة تلتمع في الفراغ نحو لاشئ... وأنتم أنتم لا تستطيعون فهم الفقاعات ..وحدنا نحن من نطارد الفراشات في ليل طويل ، نفهم معنى مطاردة النور في شبق نحو شئ ما ..

المهم أنه يعني نطارد شيئا ما.....نحو شئ ما .....


انزين ....أيها الشيوبة، استمتعوا أنتم بكسلكم القائض ، وبنهاركم البطئ و حكمتكم التي نضجت ، استمتعوا بكل الهدوء الذي آتي اليكم من بركات الزمن التي حلت عليكم كلما تناقصت كرية دم حمراء في شرايينكم ، لا بأس نحن نتفهم الأمر....لسنا غاضبين منكم لكننا نرجوكم....

نرجوكم أن تدعوا الفقاقيع والعبث لنا ...

وخلونا خلونا نلعب......بلاش الحسد العماني الشهير.

الثلاثاء، أغسطس 14، 2012

لماذا يشرق العالم !!!



ان فكرة أن يصبح العالم مهدا لحالة توازن بين الشرق والغرب ، هي ليست رمي بحجر نرد وضرب في الفراغ ، ليست حالة اغماءة لعرافة دلفي أتت بخرافة.

انها الحقيقة.

تلك التي تنبثق من كل مكان ، تلك التي تبدو بوادرها في كل جانب ، في كل ركن ، من وراء كل باب ، من خلف كل مبنى.

ان العالم يشي من كل جانب فيه بأن الغرب يهوي تدريجيا ما ان يستمر الفكر الغربي المتعالي بالسيطرة على رواده .

ان أبسط نظرة للفكر الشرقي  سنجد فيه ميلا طبيعيا " للشراكة " بين الجميع ، في حين أن أبسط نظرة للفكر الغربي يشي بحس تنافسي يعلي من الفردية الى حد أن يقتل الجميع الجميع من أجل الفوز أو من أجل لا شئ.

كما ان المتأمل للفكر الذي ينتشر في العالم كالهشيم هو أن الأقليات المهشمة - تلك التي يعتبرها الفكر الغربي - القوى الضعيفة التي لا أهمية لها ، هذه الأقليات قامت من سباتها مطالبة بحقوقها ، مطالبة بكسر الصنم ، 

هذه القوى التي كانت الى حد قريب تسمى  الرعاع / الجزء الضعيف من البشرية / الكائنات البسيطة / أصبحت الآن تعيد كتابة التاريخ والحضارة.

لم تعد الرأسمالية تفي بالغرض ، العالم لم يعد مقسما الى نوعين : قوي ...وضعيف ...آكل ....ومأكول.


لقد تحولت مقاييس ومعايير السلطة ، ولعل من المدهش - رغم كل نبوؤات المفكرين الغربيين أنفسهم - بتدهور الغرب .

المدهش أن الانهيار ، هذا التهشم في السلطة....أتى من رحم الفكر الغربي نفسه.

من سيادة الفردانية والنزعة العلمية الجبارة .

ان الانترنت - وهي اختراع غربي خالص - هذه الشبكة اللامتناهية التي تصل الجميع بالجميع أذابت الفوارق ، وعززت سلطة الجمع ، وهزت النخب.

ولعلها فعلت هذا - أي الانترنت - من خلال حالة واحدة ، 


لقد منحت الانسان العادي المسكين صوتا.


ان هذا الصوت الذي اخترق الفراغ ، أعاد تشكيل العالم ، السلطة لم تعد بيد من يستطيع فعليا أن يعذب أو يقهر أو يخفي أو يضرب بعنف على الطاولة.

تحولت السلطة لتصبح القدرة الناعمة على اختراق وجدان - الرعاع / الكائنات الضعيفة / البسطاء ـ ومنحهم الحياة بكل تشكلاتها.

لم يعد بامكان القبضة السيطرة أكثر مما فعلت .

فالعلم المتوفر في كل مكان ، المعرفة المتاحة للجميع ، جعلت الناس يشاهدون كل شئ في كل مكان وفي أي وقت ، ولا يمكن منع العقل ولا يمكن السيطرة عليه ،


لم يعد مثلا بامكان أمريكا أن تستغل المشاعر البسيطة للشعوب في عمليات سيطرتها على ثروات الأمم ، فتلك الشعوب الضعيفة المغلوبة أصبح لها عقل و وعي منفتح - لحسن الحظ أن أمريكا هي من ساهمت بخلقه عبر انجازاتها التكنلوجية الهائلة - 

لقد قضت هذه الدولة العظيمة على ذاتها ، اذ لا يمكن أن يترافق حس العدالة مع حس الانتصار للأسد الجشع .

كيف يمكن أن يكون هناك بوستر واحد جامع لحقيقتين متناقضتين : سفاح و بابا نويل!!

ان هذا غير ممكن.

لقد أدرك العالم كله أن هذا غير ممكن ، الغرب ذاته يدرك أن هذا غير ممكن ، لكنه لا يزال يحاول اعادة السيطرة ، التي تبدو غير ممكنة أيضا ، فهي لا تتفق مع التاريخ ومع مسيرته.

الحضارات تنهار ما ان تنغلق على فكرها الخاص، لقد حدث هذا للعرب وللشرق سابقا ، يحدث الآن للغرب كذلك.

لهذا فان تفكيرا دقيقا عقلانيا في المنظومة الغربية وادراكنا أنها فعليا تمر بأزمة.

انتباهنا هذا الى أن العالم يسير رويدا الى كفة يتساوى فيها الشرق مع الغرب  كقوة ناهضة ....


ان هذا التفكير

يدفعنا للنظر للقيم الغربية بعين التحليل فعليا ...

لماذا ينهارون ؟

هل لأنهم آمنوا بالفردانية بشكلها المطلق المخيف.

هل لأنهم أرادوا سيادة العالم مهما كان الثمن.

هل لأنهم عاشوا وهم الديمقراطية الداخلية ومارسوا العدوان على الآخر.

هناك أسألة عدة....تحتاج الى اجابات .

الأربعاء، أغسطس 01، 2012

عارف البرذول ، و روح عمان....


عارف البرذول الشخصية التي ابتكرها وعاشت بين أوراق أعمال الكاتب العماني الرائع سليمان المعمري ، صارت جزءا لا يتجزأ من ذاكرة العماني الرمضانية كون أن البرذول انتقل ليصبح شخصا يشاركنا افطارنا الرمضاني كل يوم.

عارف البرذول  - الذي لا أود أن يفوتني الاشادة بجهد ناصر البدري وكل القائمين على " يوم ويوم " في نسخته الثانية الأجمل هذا العام - هذا البرذول أصبح جزءا من ذاكرتنا ،جزءا من طعم الرطب واللبن والحلوى العمانية ، جزءا من فكرنا ومن أحلامنا ومن هويتنا العمانية.

 وصار وجوده كشخص افتراضي  سبيلا وطريقا لفتح باب التساؤل بيننا حول الواقع.

ربما يفتح البرذول باب أسألة موجعة لنا في داخلنا - وهذا هو ما دأب المعمري على فعله بنا في أعماله الأدبية - لكنه بكل تأكيد قد يكون مفتاحا لاستنارة أعمق في الوجدان ، حيث يصبح بالامكان أن نسير الى تحقق أكبر .


البرذول يطرح علينا سؤال موجعا ، وهو العارف !!
هل المعرفة بعد ، سببا للتبرذل !!


هل يمكن أن يكون العارف خلاقا لروح جديدة ، منتجا ، حيويا ، عابرا بروحه في المكان ، قادرا على خلق نكهة جديدة ، نكهة ليست لاذعة ولا حارقة ، ليست سامة ولا نشاز ، بل نكهة تشبه المربى حين تذوقه في لحظة فجر صاف.


هل يمكن أن نخلق من البرذول العارف ، طريق عبور ، للعارف الفاعل ، العارف الذي يحمل قنديلا أو حتى مصباح كهربائي....مانحا ايانا معنى جديد ، معنى مختلف ، أكثر حيوية وأكثر خفة.


يأخذني مشروع سليمان المعمري - كما أحببته دوما كاتبا مترفا باللغة والمعنى  - يأخذني مشروع وجعه العارف البرذولي ، الى أسئلتي الخاصة حيث أغرق في نفسي وأتذكر درويش الربيع الدائم :

وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك

قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام.....



سليمان يا سليمان ، أوجعنا البرذول بالسؤال :
شمعة في الظلام !!
شمعة في الظلام !!!

الاثنين، يوليو 16، 2012

فعلا ...يأخذون قطعة من قلبك


قالت :

كلما غادر أحدهم يأخذ قطعة من قلبي معه.

وأشعر ...... مثلها.......

بأن للغياب طعم التعب.

أصدقائي وصديقاتي الذين ستفصلني عنهم قارة كاملة...محيطات وبحار كثيرة......

أدعو الخالق العظيم أن يكون الحب والسلام رفيق دروبكم جميعا...

أحبكم.

الثلاثاء، يونيو 26، 2012

لماذا مرسي الآن !!

حسنا علي أن أعترف هذه المرة بأني قد كنت سعيدة حين تم اعلان مرسي رئيسا لمصر!!


هاه ....قد خنت نفسي !! هاه ها أنا أغرق في التناقض !!


ويا مرحبا بالتناقض اذا ...يا أهلا يا أهلا ....




هل أشعر بالذنب الآن لأني أردت مرسي .....حسنا لن أكذب وأقول نعم !! كلا لم أشعر بالذنب ...




ربما أكون كما قالت لي أختي : أشهد انتكاسة !! فكيف أفرح بمن لا أحب.


حسنا  قد أكون ممن يمرون بانتكاسات ولكني لا أشعر بالذنب ،  نعم  أنا لا أكن أي مشاعر لمرسي خيرا أو شرا  ، لكني بكل تأكيد لم أحب الأخوان كثيرا في أي يوم مضى.


ولقد كنت أرقبهم بنصف عين مفتوحة ونصف عين مندهشة ونصف عين مستنكرة ,


ولكن القدر وضعني في اليم  ، هل كان لا بد أن يقف مرسي أمام شفيق !! 


كم وجدت نفسي في حيص بيص ...وكما قال مذيع الجزيرة شعرت :  يعني هل يجب أن يكون اما بين الطاعون أو الكوليرا !!


هذا الأمر ....هذا الأمر !! هذا الأمر المشوش !!




وحينها حينها حينها فقط ، كان علي أن أنتصر للانسان ....وقد وضعت كل مبادئي في سلة وأكلتها مع التفاح .


فالانسان أبقى من الأفكار.


وانسان مصر العظيمة يستحق الخير ، يستحق رجلا ليس بلص ، انسان مصر يستحق رجلا يغلق عينيه ويحلم بالخير لأبناء وطن يجري في دمه ...قد يكون مختلفا عني لكننا نريد نفس الشئ للوطن .


ورغم كل شئ فان مرسي ابن مصر ....


مرسي ابن الأرض...


مرسي ابن المحبة .....


ومرسي يريد أن يعطي ......




لقد مر على الأرض رجال ممن أصبحوا بلاستيك لا يشعر ، تماثيل من شمع ، كائنات لا ملامح ولا هوية، هويتها المال وروحها الدنانير المقنطرة...


لقد مر على الأرض  رجال أصبح و اجبا هذا اليوم أن نسحب أيدينا من أيديهم .


فالوطن


الوطن


الوطن....




أعز من الأفكار ، وأغلى ..............




وليكن اذا .


مرسي هذه المرة .


ليكن بيننا في مصر الأم ، ابنا لمصر هذه المرة.


لا أحبه  ، لا أكرهه ، لا أفهمه ...الا أنني أؤمن به . 


فالتماثيل  بعد كل شئ .....لا وطن لها.


الجمعة، مايو 04، 2012

صخر يتكسر........


تحبها ..لا تحبها ..زهرة أخرى ..بتلة أخرى..

تحبها...لا ..لا...لا تحبها...تحبها ...لا تحبها...


سأعيد الحكاية من البدء اذا...حكايتك.

في البداية كنت أنت ، تبحث عن وجهك ، تبحث في الليل المعتم ، تطل على وحدتك ، وتشعر بالعذاب...

في تلك الليلة دعوت أنت الله كثيرا : يا اله السموات امنحني الحياة...


واذ شملتك الرحمة الكونية الواسعة :

أطل عليك زهر ...وعبير...وشئ كثير من الدهشات...

تحبها ...لا تحبها....تحبها ..لا ...لا ..لا تحبها....

ريثما ينضج الرمان في شهر عاطفي حار ..ريثما يتفتح  وجع الغاف وينتهي يتم السيوح ..

ستقول لنفسك مرات عدة :هل أصدقهم أم ...أن قلبي الصادق !!!


وحده الحب فتح قلبك...

وحده الحب أمسك بك فهذبك ...نظفك...وسار بك للنبع ..


واذ بك تنظر في كل مكان ، كانوا يمنعون عنك الانعتاق ، فما كان ذاك يجدي..

قيد ...سماء عالية ...قيد...لغة عالية ...قيد ...قيد...


لكنك تفكك قيودك كلها....

واحدة تلو الأخرى مبعوثا بقوة خالدة ، متمردا عليهم جميعا ..تعلم أن بالحب وحده :

تلمس الانسان فيك.

مجدا أيها الحب.

مجدا أيها النور العميق...........


السبت، أبريل 21، 2012

أخ .....


لا أدري أيهما سيسبق أولا : 

أن تنفقع مرارتي من بعضهم أم أن أبدأ في احصاء عدد السحاب الذي يمر على سماء مصر ، سحابة سحابتين ...عشرة..مئة..ألف...قرن من العتمة.

حتى هذه الشيبس التي في يدي كانت لذيذة قبل قليل فقط ،  أما الآن فحتى الشيبس يجب أن تنتظر.

أريد أن أعرف هذا اللاحياء واللا مستحى الذي في مصر ، كيف لم يغسله النيل لليوم!!!

هذا النفاق السياسي الذي يهطل أكوام أكوام على العرب من كل صوب ، 

بالله !!

بالأمس : العسكر !! لأ...لأ ما نتنظر شوية دولا حبايبنا !!

اليوم : العسكر !! لأ ..لأ دول بيسرقوا الثورة !! 
 

يقول أحدهم - وهو فرحان بصورته اللامعة الاستثنائية ، حبيب الأنقياء - : نحن لن نقرر شئ وحدنا ، لن نستأثر بالرأي ، لن نكون الا ديمقراطيين..لن ولن ولن ...

هه...

ثم نسمع منه ضرورة أن يكون ديكتاتورا عادلا !!

فمن أجل ارساء العدل والقيم ............على الأمر أن يكون ديكتاتورا أولا..

والله شاب رأسي منهم هذولا..

أخ...

وين هذا الشيبس !!

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

في مدح ليلة القبض على الرعب .


ليس جزءا من المؤامرة العالمية " غلبنة المرأة " لتشكيل مفهوم " امرأة مغلوبة أومقلوبة ".....

لكن جزءا من الارث النفسي لبعض الأمم " قلب " وجود المرأة وكينونتها  بحيث تصبح امرأة مقلوبة ، أو مرهوبة ، أو شئ يمكن وصفه بأنه " مثير جدا للرعب "...

ولم يتبقى لبعض الدول الا أن تصدر فرمان " شجب " و" تنديد " لأن في الطبيعة كائن " مثير " " مخيف " و " مرعب " اسمه المرأة.

ان الوقوف أمام امرأة ليس أمرا سهلا ، فهو تجربة حياتية خطيرة ، فقد يفقد الانسان عقله ويهيم في صحراءلمدة 100 دقيقة ، غير عارف أين شرقه من غربه لأن هذا الكائن الشرير الذي لا يعرف لليوم سببا لوجوده عند البعض ، يعرض حياة الناس وممتلكاتهم القيمة ( كأرواحهم مثلا ) للعطب السريع.

من قال للمرأة أن تصبح فاتنة مثلا !! ان كل أغطية العالم وسواده لم يتمكن من ازالة فتنتها ، بل أن كل عمليات القلب والتقليب والترهيب والتعتيم والتفزيع لم تقدم أي فائدة حقيقية  ، فهي لا تزال مخيفة وحاضرة وحارة..بل هي فعليا و واقعيا تشغل بال الكائنات الأخرى أكثر مما يفعل أي شئ في الكرة الأرضية ، بل أكثر مما تفعل  الكرة الأرضية كلها قاطبة ، فيوم الأرض ليس مهما كيوم التخلص من المرأة أو حجبها أو الفتك بها كما يفت بفيروس مسكين في حاسب آلي !!

ان أسهل الحلول الآن لاكمال عملية تحقيق ماهية " امراة مغلوبة أو مقلوبة  " هو أن يتم نفيها بأسرع ما يمكن الى كوكب آخر حرصا على السلامة العامة لباقي أفراد هذا الكوكب فتركها هكذا لتعمل أو لتخرح أو لتباري الآخرين في حب الأشياء والكائنات هو أمر مثير للدهشة !!

كيف تجرأت البشرية ...و قامت بعكس عملية " امرأة مغلوبة أو مقلوبة "

كيف تجرأت البشرية عن التخلي عن فكرة " نفي المرأة الأبدي الى المريخ "

عار على البشرية ...أيما عار هو .

كيف سمحوا لها ...هذا الكائن الغير معروف الهوية والتفاصيل ، هذا الكائن المثير للرعب ، هذه الشيئة  كيف سمحوا لها بأن تتجول في المكان حرة ..ناثرة كل هذه المخاوف والرعب..




السبت، مارس 24، 2012

نفس نفس ، نانسي ، نفس نفس ....


الشعب العماني ،

لأول مرة في تاريخه !!

بعد أن رفض معاقبة ابنائه وهم يتعرضون لبنات الناس ، وبعد أن الشاب لا يضره أن يؤذي فتاة ولا يجب أن يعاقب على ذلك فهذه طبيعة الرجال ، ويوم أن رفض المجتمع أن يمنع الرجل من أن يصكهن أربع واحدة تلو الأخرى في تحدي عجيب لمنطق الأحادية العاطفية ، ويوم أن رفض قهرا وغصبا أن يعترف بأن الرجل ينظر من وراء ظهر زوجته فالرجال في عمان لا يخونون زوجاتهم.


اليوم يقرر هذا الشعب الطيب الحبوب أن نانسي : هي سبب كل البلاء الذي يتمرغ فيه الانسان !!

لدرجة أن عدم اقامة نانسي لحفلتها :

سيجعل العمانيون يتنفسون.


فهم لأول مرة يعرفون مجدا عظيما في أن يمنع الانسان نفسه عن الانصياع للشيطان (باية أضحك )

لولا أن نانسي ليست موجودة حقا طوال العام في عمان.

الخميس، مارس 15، 2012

نهايات الموسيقى بدايات الفجر


فجر ، لغة الكون عطر، الأفق يغزل مداه ،  الشمس والأرض تضمان بعضهما في اتحاد ..
قالت له : هل تنجو السماء من تشكلات تحولاتنا !!
قال لها : يشف الوجد قلبي ... دعيني ألمس  الزهرة بين يديك ، يدك ملاك يغزل الكون فتضئ عتمتي وينشق صدري عن وهج.....


يشف نور في عينيها.....تبتسم شمسها فيباغت عينيه ضوؤها الشفيف ...يرتعد...

تنحني قليلا للأمام...تهمس بحنان مشبوب الأسى  :

يحملني هذا الارث ما لا أتحمل...يخدعني وجهي ، فأغرق في نفسي وأتهاوى في الأعماق....

 ينظر لها ، أسى يجمعهما معا ، يشتتهما معا ، تقف على بعد خطوة منه ، تقف أزمنة هائلة من الجنون والرعشة والرعب بينهما ، لا يتقدمان لا يتأخران ، أيفهمني ، أتفهمني ، صوتان في زمن يغيب رويدا ، صوتان يشقان العدم بصرخة نجاة...

اصبعها على شفتها ، تقول له : هسسس لا أرغب في سماعك ، تقفل قلبها ، يتقدم نحوها خطوة يذبحها شغف  : كفاك ...كفاك لعنات ... آه من لحظة واقفة ...
تنظر اليه ، يقتلها دفء عينيه ، ابتسامة تعترش مقلتيه ، تغوص في أعماق أعماق روح عسل كلها ، عينين ريحانتان تهيم فيها كواكب وتضيع خرائط وينهار قلب...

تسحب يديها ، تسحب قلبها ، تسحب عالمها وأزمنتها وخرائط انبعاثها المتتالي من بين يديه ..

تنظر الى عينيه بافتتان : ليتك تفهمني...

يشف وجد في أهدابها : آه من لغة واقفة...

يقول : امنحيني الأمان في عالم لا أعرف فيه وجهي...

تنثر شعرها في وجه الفجر فيرتعش الضوء متفلتا من خصلاته  ، وينفرط عقد لالئ في وجهه ، يئن قلبه ، يترنح عسجد في عينيها ،

تتألم ، تتألم ، تتألم ...لكنها ترفض يديه :

اعرف نفسك ....


الأحد، مارس 11، 2012

عصر الحريم الذي أنهته شهرزاد..


شهرزاد لم تنتظر ...

لم تقف أمام والدها ممسكة بمنديل ومرتعدة : يا بابا الحقني...

اليوم أيضا لقد قامت الحكومة بما تقدر عليه من أجلكن أيتها النساء ، لم يعد ممكنا حرق البلاد بحرب عاطفية جراء أزمة قلبية تصيب الرجال ان هم منعوا قانونيا من الزواج بأخرى..

ثم أنكن ، لن تتقبلن زواجه بأخرى...

وما بين عصر الحريم الذي ذبحته شهرزاد ذبحا على شرف " تشوق " فان الحال هو ذاته اليوم :

أمسكن بالسكين اذا !!

هذه ليست دعوة لارتكاب جريمة ، يؤ يؤ يؤ لا تمسكن السكين على رقبة الزوج ، بل أمسكنها على رقبة خوفكن من البعبع الذي هو : أنا لا أكون شيئا دون هذا الذي يسمى رجل..

حسنا حسنا...لنعد مجددا قليلا للوراء..

هل خافت شهرزاد من شهريار !! كلا لم تفعل ، ذلك أن الرجال يشبهون الأطفال...كما تقول جداتنا ..

فهم كما يتصرفون بطفولة حين يتعلقون بتحقيق حلمهم العظيم بالزوجة الجديدة كاسرين بذلك كل قوانين المنطق ، فانهم كذلك أطفال فيما يتعلق بارضائهم...

واستمعن جيدا ....

كل ما يمكن قوله عن الرجال هو أنهم كائنات لا أخلاقية ، ذلك أنك مهما رتلتي عليهم آلاف المواعظ وآلاف الأحاديث...

فان حديثا واحدا فقط يثبت في رأسهم ، شئتن أم أبيتن أنتن ذلك ، 

وهل هناك من داع لذكر الحديث ...

انفضن أيديكن اذا .....

فهم لهم أربع ، وان أول ما فعله المجلس الثوري في ليبيا كان أنه أعلن في بطولة أن الزواج من أربع هو حق سماوي ، ومن قد يعترض على حق سماوي..

الا أن حقكن في الغيرة ، في ضرب زوجته الجديدة على رأسها بكرسي ، أو وضع دبابيس صغيرة على باروكتها ، هو هبة سماوية أيضا يوم أن خلقتن : ضلعا أعوجا...

اذا استغللنها...اذ أعطيتن حقا مطلقا في أن تكن مجنونات..

فلم التعقل !!

هل نشحذ السكاكين منذ اليوم اذا !!

يؤ يؤ يؤ...ليس على رقبتهم ...تذكرن.

الأحد، فبراير 12، 2012

الفضوليين ثقال الدم...



ثقل الدم ، صفة لا يمكنك أن تمنعها - كانسان مضطر أن يحيا في مجتمع - لا يمكن أن تمنعها من أن تكون شامة في خد أحدهم ، لعنة ، أو ضريبة ندفعها لكوننا جميعا كائنات حية اسمها : بشر....

قد  تتمنى لثقيل الدم أن يغص ، أو أن يعض نفسه مثلا....

أو أن يتم اكتشاف جثته مختنقا في حريق ما...

الا أنه - ولسوء حظك - يبقى موجودا ، منكلا بك ، كي يذكرك بأن العالم ليس عادلا...فما الغاية من وجوده أصلا !!!

*******************************

كل أمنياتي الأنانية التي أتمناها ...

كل رغباتي النرجسية في أن أحظى بساعات رائعة و مبهجة ، يقطعها ثقيل دم واحد ، شخص يمر عليك فيقحم نفسه في عالمك رغما عنك ..يقتطع كعكعة حياتك ...يقاسمك زمنك وأمكنتك و حياتك ويثير غيضك...

وليس أني طيبة جدا ، فأنا لا ألمح ولا أشير لثقال الدم بأنهم ثقال دم ، بل أن كل كياني الأناني يشرح لهم وببلاغة مطلقة : أني لا أطيقهم.

فأنا أرفع حاجبا ممتعضا حين أراهم ، وأكتب لهم أني لا أطيقهم حين أكتب 

وأريهم وجها مغرورا وشريرا حين يمر أحدهم بدفاشته التي تفوح منه كعطر خانق


ولكنهم لا يفهمون..

يا ربي لا يفهمون...رغم كل لغات العالم الممكنة 

ربما يفهمون لكنهم يصرون على أن يمتهنوا هذه الدفاشة هوية  

أن يمارسوا هذا الشر المزدوج ..

هذه العدوانية الأصيلة..

ولهذا هم ثقال دم.


أنهم يتلصصون حتى على أماكنك الخاصة ولحظاتك ، بل أنهم ينوون أن يدخلوا أنوفهم حتى في أوهامك.

يآخي أوهامي وأنا حرة فيها !!













السبت، فبراير 11، 2012

مسرحيات....مملة،



بما أني في اجازة وتكثر جلستي على النت الحلوة..
فأني وددت أن أعرب عن " بيان استياء " من ملل مشهد التدوين العماني

أمر على مدونة أدخل في أخرى ويكاد رأسي ينفجر...

هذه " الثرثرة " الكثيرة جدا " ورمت " لي رآسي ألا قاتل الله الثرثارين ...

هذه المسرحيات الكبيرة ، 


لكل من شاء أن يمثل ، فان كلمة " قابوس " لا بد أن تمر عليه كمفردة لا بد أن تتفتق في قاموس الشاهقين ...

الشاهقين هه....


والله أني مللت منهم أكثر مما هم ملوا من أنفسهم.....


ولا بد أن تمر المسرحية تلك التي يلعلع فيها الصوت فيرتد في جمجماتنا همهمة و صداع  لا بد أن يمر من بعد " قابوس " على " الدين "...وعلى " الثورة " الربيعية

وما أن ينتهي فصل الثورات التي تدفع بي للتثائب أكثر فأكثر ، فأنه لا بد من تنغيص حياتنا بكم موقف كوميدي مختزل عن " الأمن العماني الكئيب " وباكورات الاضطهاد..

يا ربي ..حشا ارحمونا.

أنا أقرأ فقط ، أتثائب من ملل المسرحية...فما بالك بمن يكتبها !!!

أشك أنهم جميعا سينتحرون ............

مللا من أنفسهم ..

وعادي أن ينتحروا هم...لكن المشكلة هي :
أنهم نغصوا علينا ذي الحياة













الخميس، فبراير 09، 2012

معاوية في الأمن !! هه مالي لم أتفاجئ اذا !!!

 

معاوية ....

ماذا اقول يا معاوية ، أقف أمام صمتي فأحدق في الفراغ ولا أجد لغة كافية للتعبير.....

أمرر يدي في شعري وأبتسم في أسى...
مالي لم أتفاجئ اذا يا معاوية !!

أي اسم ذكرته لنا في تقريرك الأمني عن نفسك وصحابك ، فاجآني...

لم أتفاجئ..

هل أكتب أسماء أخرى في قائمة من المشبوهين الملاعين الذين باعوا الوطن ...

القائمة كلنا نعرفها ...ما كان في اللعبة شئ غريب....

نحن الشعب المسكين الذي لا ننوي على شئ ،

نحن من نصحو صباحا فنفرش أسناننا ونحلم بالأمل...

نحن من نصحو ونفكر أن نخدع أنفسنا ونبتسم ...ليس ببلاهة ولا بحماقة ولا تغابي..

بل بابتسامة الساخر الضاحك الهانئ بالسخرية...


هل تظننا لم نكن نعلم يا معاوية ...كي تفضح نفسك !!
هل نكمل لك القائمة ..

هل نكمل لك القائمة...

انما توقفنا لنشاهد المسرح العظيم ، وهو يؤدي رقصته المضحكة ...ونحن نرقص معه ساخرين منه ومن أنفسنا............


سائرين نحو لا شئ...ككل شئ.

سأكمل شرب  الشاي المعتق بالنعناع ولن أغص

ذلك أنك أمامي

أنت لم تسقط مطلقا ،


فقط .......تشظيت كضوء.








نور خفيف...


نور خفيف...

وميض من انفلات ضوئي يرتعش في المكان ، موسيقى تعبث بالمكان وبالزمان ...بهجة داخلية....

الأشجار ترقص...النخيل يرقص ...النحلة التي كادت تقف على أطراف أصابعي ترقص ...الشمس ترقص...وأنا أرقص...

هذا النعيم،

هذا الخلود في اللحظة الممكنة ....

السكون في العمق ، انسجام بالمضطرب والمتألق، احساس بالزمان وبالمكان / الكائن الذي هو أنا  ....

الكائن الذي هو أنا...

أنا التي أبتسم لنفسي ...

أهز أطراف أصابعي ، يهتز العالم ....

أحرك رأسي ، ينبثق وجووووووووووووود

الشجر أيضا يبتسم لي ، الصخور تحاورني ، الليل والنهار والمطر والربيع والزهر والريحان .... كلها تغني معي..

لا أفهمها لا تفهمني ، وليس لي فيها الا أن أوجد بنفسي ولنفسي...

أرسمها الأحداث ترسمني ...أشرق مني الى الزمن فأرتد الي ، مكاني هنا ، زمني هنا ، أتشظى ثم أتكون : نهر ضوئي .....

أن أحب وجودي.....














الجمعة، يناير 20، 2012

احساس ما


أكاد أبكي..

أنا والياسمين ....ورعشة القلب .
يا الهي ارحمني مما خلقت بي........

هذا القلب الشديد التولع.


الأربعاء، يناير 18، 2012

شاب وخطر.....


أتورط خفية فيك على مهل ، شيئا فشيئا أتعرف على وجهك ، على تفاصيل لون لحيتك الخفيفة، رويدا رويدا تسللت إلي ، أيها اللص سرقتني في كل دهشة تجمعنا سويا ، رويدا رويدا صرت جزءا من لون حدقتي ومن انعكاسات الضوء في روحي..كل الصدف المذهلة التي تجمعنا حين ألتفت فأراك ، تندهش أندهش ..بت أشعر أننا نغطس في مؤامرة كونية.

تلمس هبة نسيم أصابعنا المتباعدتان المتقاربتان ، تمشي.. أنا أمشي ، تفتح هاتفك ، أنظر إليك بطرف عيني ، أقلق قليلا منك ، لماذا أراك في كل مكان !  تحادث صديقك وأنت تبتسم  ، لحظة مشتركة ، أرفع رأسي فأراك ، تهطل بروحك علي من كل الجهات  ... بخفة ينساب دمك إلي ، بخفة ينساب دمي إليك ،   ولا أعود أفهم أينا الآخر ، أحب لؤم عينيك حين تحتضنني بابتسامة جانبية...

أنت الغريب ..الذي لا أعرفه....
 من رواية طويلة لي

الأحد، يناير 15، 2012

سكاكر...


 يحدث...في لمحة خاطفة.

عري ويتم مشترك........
  
يمسك يدك عبر لامكان ودون زمان...

يحملك يرفعك يخفضك ويشعرك بالندى.....

رحمة من الله عليك ، وسلام...

أنت الذي تستظل في الغبش الصباحي الآن ، رحمة من الله عليك.

مأخوذا ..وغير قادر على الوقوف.

قد يحدث أن سماءا تتساقط عليك : 

عاطفة.

ولعنات.

وسكاكر...




بحث هذه المدونة الإلكترونية