الثلاثاء، سبتمبر 13، 2011

" المتفيقون " الذين يعبدون الشيطان !!!




كنا نضحك ونكركر، وكنت أقول في جلستنا النسائية تلك :


" يعني بو ما يبى يعبد الله ! يروح يعبد الشيطان بالله عليكم !!!

قرر بعض مراهقي عمان عبادة الشيطان ،

وأنا و زميلاتي قررنا أن نضحك قليلا على الأمر ونحن في الدوام الحكومي الذي يهدف الى تهذيب أرواح الأطفال وافهامهم أن العالم لا يوجد في أدمغتهم وحسب ، بل أن هناك رياضيات وكيمياء وفيزياء تثبت مرارا لهم بأن عليهم أن لا يكونوا سخيفين جدا فيتوهموا ولو للحظة أنهم " وحدانيين " في هذا العالم....

المهم ....

قالت احدى الزميلات المكركرات أن أخاها المراهق كان في حلقة دعوة شيطانية حين أخبره مراهق آخر : أنه لو عبد الشيطان سيصبح خرافيا كالآلهة !!

قال هذا المبشر لأصدقائه المراهقين :


" أنتم  لو عبدتم الشيطان ، فأنتم ستستطيعون أن ترفعوا هذا الشاب باصبع فقط ، بل ستصلون الى قمم النخيل في ثوان!!

ويبدو أن طقس بلوغ قمم الامكانات الهائلة عبر الشيطان لا يحتاج أكثر من " سيدي " فيه برمجة ستمنحهم كل البركات الشيطانية !! ربما وشم أسود على جلد أصدر أنينا ثم سكت ، ربما قميص غير قابل لأن يتبع الموضة أو الجمال ،  ربما جرح هنا أو بعجة على الوجه هناك ، وينتهي كل شئ ،


يصبح بعدها المراهق خارقا للعادة ، عظيما مباركا، هكذا يتحول الغض القابل للتعب وللايذاء النفسي الى شعلة خالدة ، الهو المبارك الأبعد من البعيد والأطول من الطويل والأشد اذهالا من المذهل !!

و اذا فقد توصلنا في جلستنا النسائية المكركرة تلك أن المراهقين يعبدون الشيطان لأنهم يريدون نوعا جديدا من العظمة والاحتفاء ، يريدون خلودا من نوع جديد و سريع ومباشر ، حيث يمكنهم أن يكونوا خارقين وغير محصورين بالفيزياء التي نصر على تعليمها لهم كحقيقة واقعية.

بالنسبة لهم - المراهقين - لا زال ممكنا أن يكونوا قادرين على التحرر من لعنة الكبار اذا ، ولو بقربان وشم وجرح.

بالنسبة لنا نحن الكبار الذين انتهينا من كل هذا ، كنا نضحك بسخرية.

ولعلنا كنا نشرب قهوة مرة مع الرطب حينها .........على شرف مفارقة ساخرة.





هناك تعليقان (2):

الـــمُـــقــاتل الـــنــبيل يقول...

تسجيل اعجاب ...

fatma.alobydani يقول...

أهلا أهلا بالمقاتل النبيل..

حضورك الأكثر جمالا.

مسائك فل.

بحث هذه المدونة الإلكترونية