الأربعاء، يناير 16، 2013

الشفق : رجل وامرأة ........وسيطرة.




يقتحم الشفق - المنطقة الضبابية في وجودنا - كل شئ ، ينهينا ، يبدأنا ، يحملنا كبساط علاء السحري نحو شئ ما ، لا ندري كنهه ، لكنه يحملنا حتما نحو الانسحار.....


ورغم ضبابية الشفق ومخاتلته ، الا أن قبول التفاعل مع وجوده كحقيقة لا بد منها : هو السيطرة /



/



/


الشفق الرواية التي رسمتها بشغف أسر العالم ستيفاني ماير عام 2005 ، الشفق الرؤية الرواية الشغف  الفاكهة التي تحولت لسلسلة أفلام سحرت الكثيرين .....هي رواية فارقة.....

قد تكون رواية لا تناسب أرفف اللجامعات والأكاديميا ، قد لا تصير اشتغالا للنقاد ، لكنها بكل تأكيد امتلاء فاض به قلوب البسطاء والملهوفين والمعذبين والعشاق ومدمني الادرينالين....


وسأضم نفسي للقائمة  ، اذ راقتني الرواية أنا ايضا....


حسنا حسنا ..ما الذي راقني في الشفق ( twilight  )


راقني أن آكل جالسكي وأنا أرقب بيلا تنسحر بادوارد : ذاك الخروج من الخوف والدخول في المثير/ حرية الانطلاق .


راقني أن ترتعش أصابع يدي وأنا أضغط على لحافي مختبئة أنتفض أحملق أرتعب أركز في مصاص الدماء الذي سيبتلع بطلتنا بعد قليل وعوضا عن ذلك يقرر أن يحميها / جاذبية التحكم....والمفاجأة.


راقني أن أصير جزءا من اللعبة ، من الغابة والمطر ومن الخارق للعادة ، راقني أن أنسحر بوجود رجل لا يتكرر كادوارد.....واااااااااااااااااو


نعم نحب نحن النساء الرجال الخارقين للعادة ، منذ السوبر مان حتى ادوارد .


سأكون صريحة:


كل امرأة عرفتها أو سأعرفها تحب الرجل القوي ، نحن نغضب ونثور ونندد مطالبات بحقوقنا ، ونعم ألف نعم لحق المرأة في شرب شاي أمام الشاطئ دون هدف....الا أننا سنتنهد شوقا أمام بطل الفيلم الواثق من نفسه .


رغم كل شئ فذاك الشرير السئ الذكوري الذي زج بنا في عالمه الأبوي.....جذاب أيضا.


ان انسحاري بالشفق نابع من انسحاري بادوارد ، تلك القدرة على القوة والاحتمال والحماية التي يطل بها علينا من مخبئه السحري ، من الفانتازيا تماما نحو قلوبنا.


ان الرجل الشرقي قد يكون أيضا مصاص دماء 

الا أن ما ينقصه الجاذبية .


فادوارد مصاص دماء محترم ، توقف عن أكل ضحاياه ، تحكم بنفسه ، استطاع أن يصير انسانيا ، أنه القوة مع التحكم.


أما الرجل الشرقي فلا زال يعاني من ذكورته ، من رغبته بالتسلط ، من حاجته للاحساس بالفوقية ، دون أن يكون لديه قابلة للتهذيب الانساني 


ألا يرغب رجال الشرق بمغادرة كهف الغابة والمشي نحو التحكم بأنفسهم وبالعالم قليلا....قليلا فقط.


الرجل الشرقي يحتاج لا يزال بأن يكون متحكما حيث لا حاجة للتحكم ، وينسى أن يكون متحكما حيث يجب أن يكون متحكما فعلا......ورغم أن هذه أحجية لغوية غريبة ، الا أنها واقع كذلك.


ورغم أن ادوارد باغتنا حتى في بيوتنا من خلال الظاهرة الكونية الواسعة الآن : الستالايت وما أدراك ما الستالايت...الا وجوده كفكرة...يدفعنا للمطالبة بوجوده حقيقة كذلك...


فلم لا ...



ولم لا يصير الرجل الشرقي شرقيا بتهذيب ، شرقيا دون سحق روح شريكته ، شرقيا دون رفع نفسه في مرتبة الوصي الأول والأخير


ماذا يضر الرجل الشرقي ان صار أكثر انسانية ، أكثر قوة ، أكثر سيطرة..........


وتخلى عن قبضته.


نعم......................












ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية