الأحد، مارس 11، 2012

عصر الحريم الذي أنهته شهرزاد..


شهرزاد لم تنتظر ...

لم تقف أمام والدها ممسكة بمنديل ومرتعدة : يا بابا الحقني...

اليوم أيضا لقد قامت الحكومة بما تقدر عليه من أجلكن أيتها النساء ، لم يعد ممكنا حرق البلاد بحرب عاطفية جراء أزمة قلبية تصيب الرجال ان هم منعوا قانونيا من الزواج بأخرى..

ثم أنكن ، لن تتقبلن زواجه بأخرى...

وما بين عصر الحريم الذي ذبحته شهرزاد ذبحا على شرف " تشوق " فان الحال هو ذاته اليوم :

أمسكن بالسكين اذا !!

هذه ليست دعوة لارتكاب جريمة ، يؤ يؤ يؤ لا تمسكن السكين على رقبة الزوج ، بل أمسكنها على رقبة خوفكن من البعبع الذي هو : أنا لا أكون شيئا دون هذا الذي يسمى رجل..

حسنا حسنا...لنعد مجددا قليلا للوراء..

هل خافت شهرزاد من شهريار !! كلا لم تفعل ، ذلك أن الرجال يشبهون الأطفال...كما تقول جداتنا ..

فهم كما يتصرفون بطفولة حين يتعلقون بتحقيق حلمهم العظيم بالزوجة الجديدة كاسرين بذلك كل قوانين المنطق ، فانهم كذلك أطفال فيما يتعلق بارضائهم...

واستمعن جيدا ....

كل ما يمكن قوله عن الرجال هو أنهم كائنات لا أخلاقية ، ذلك أنك مهما رتلتي عليهم آلاف المواعظ وآلاف الأحاديث...

فان حديثا واحدا فقط يثبت في رأسهم ، شئتن أم أبيتن أنتن ذلك ، 

وهل هناك من داع لذكر الحديث ...

انفضن أيديكن اذا .....

فهم لهم أربع ، وان أول ما فعله المجلس الثوري في ليبيا كان أنه أعلن في بطولة أن الزواج من أربع هو حق سماوي ، ومن قد يعترض على حق سماوي..

الا أن حقكن في الغيرة ، في ضرب زوجته الجديدة على رأسها بكرسي ، أو وضع دبابيس صغيرة على باروكتها ، هو هبة سماوية أيضا يوم أن خلقتن : ضلعا أعوجا...

اذا استغللنها...اذ أعطيتن حقا مطلقا في أن تكن مجنونات..

فلم التعقل !!

هل نشحذ السكاكين منذ اليوم اذا !!

يؤ يؤ يؤ...ليس على رقبتهم ...تذكرن.

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية