شهرزاد لم تنتظر ...
لم تقف أمام والدها ممسكة بمنديل ومرتعدة : يا بابا الحقني...
اليوم أيضا لقد قامت الحكومة بما تقدر عليه من أجلكن أيتها النساء ، لم يعد ممكنا حرق البلاد بحرب عاطفية جراء أزمة قلبية تصيب الرجال ان هم منعوا قانونيا من الزواج بأخرى..
ثم أنكن ، لن تتقبلن زواجه بأخرى...
وما بين عصر الحريم الذي ذبحته شهرزاد ذبحا على شرف " تشوق " فان الحال هو ذاته اليوم :
أمسكن بالسكين اذا !!
هذه ليست دعوة لارتكاب جريمة ، يؤ يؤ يؤ لا تمسكن السكين على رقبة الزوج ، بل أمسكنها على رقبة خوفكن من البعبع الذي هو : أنا لا أكون شيئا دون هذا الذي يسمى رجل..
حسنا حسنا...لنعد مجددا قليلا للوراء..
هل خافت شهرزاد من شهريار !! كلا لم تفعل ، ذلك أن الرجال يشبهون الأطفال...كما تقول جداتنا ..
فهم كما يتصرفون بطفولة حين يتعلقون بتحقيق حلمهم العظيم بالزوجة الجديدة كاسرين بذلك كل قوانين المنطق ، فانهم كذلك أطفال فيما يتعلق بارضائهم...
واستمعن جيدا ....
كل ما يمكن قوله عن الرجال هو أنهم كائنات لا أخلاقية ، ذلك أنك مهما رتلتي عليهم آلاف المواعظ وآلاف الأحاديث...
فان حديثا واحدا فقط يثبت في رأسهم ، شئتن أم أبيتن أنتن ذلك ،
وهل هناك من داع لذكر الحديث ...
انفضن أيديكن اذا .....
فهم لهم أربع ، وان أول ما فعله المجلس الثوري في ليبيا كان أنه أعلن في بطولة أن الزواج من أربع هو حق سماوي ، ومن قد يعترض على حق سماوي..
الا أن حقكن في الغيرة ، في ضرب زوجته الجديدة على رأسها بكرسي ، أو وضع دبابيس صغيرة على باروكتها ، هو هبة سماوية أيضا يوم أن خلقتن : ضلعا أعوجا...
اذا استغللنها...اذ أعطيتن حقا مطلقا في أن تكن مجنونات..
فلم التعقل !!
هل نشحذ السكاكين منذ اليوم اذا !!
يؤ يؤ يؤ...ليس على رقبتهم ...تذكرن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق